كيف تخفف من أعباء الحياة؟

ليس مدهشاً أن تحس أن أعباء الحياة تضغط عليك من كل النواحي. وليس مدهشاً أن تقضي وقتك وأنت تحل مشاكل. المدهش هو أن تظن بأن هذا الحال لا يمكن تغييره. الشعور بالضغط الدائم هو مؤشر قوي على أن شيئاً ما في حياتك يمكن تحسينه. لكن من أين تبدأ؟
بالطبع الجواب البديهي لهذا السؤال هو أن تبدأ بحل مشاكلك. لكن ما تفعله كل يوم هو أن تحل كماً كبيراً من المشاكل وهذا ما يجعلك تشعر بالتعب وبأن هناك ضغطاً كبيراً على كتفيك.
البدء بحل بالمشاكل ليس الحل الأفضل لأنه غالباً ما يعكس حلاً للنتائج وليس للأسباب. وهذا الأمر كما تعرف لا يمكن أن يؤدي إلى الغاية المرجوة. انسياقك وراء حل المشاكل هو رد فعل طبيعي لأنها الشيء الأكثر وضوحاً أمامك. البحث عن أسباب المشاكل ومحاولة معالجتها من الجذور ليس أمراً بديهياً وهذا ما يجعلك غير قادر على القيام به.
في كل الأحوال فإن البحث عن جذور المشاكل يمكن أن يكون جهداً ضائعاً. لأنك ما لم تكن تملك حساً تجريدياً كبيراً فليس من السهل عليك القيام بذلك. لكن هل هذا يعني أن فقط من يتمتعون بهكذا مزايا هم وحدهم من يستطيعون تخفيف أعباء حياتهم. لحسن الحظ الجواب هو لا.
لكي تخفف من أعباء حياتك مهما كان نوع مشاكلك ما عليك إلا باتباع طريقة سهلة للغاية وهي تبسيط حياتك. في معظم الأحيان يؤدي سعيك وراء مكاسب من الحياة إلى الخوض في غمار تجارب معقدة جداً تعقد معها كل شيء في حياتك. هذا النوع من التعقيد يجد مبرراً سهلاً في عقلك وهو أن الظروف تملي عليك ذلك. هذا الاعتقاد الخاطئ يؤدي بك إلى كم كبير من المشاكل أنت غالباً ما تكون عاجزاً عن حله.
لكي تتجنب هكذا وضع، يجب أن تبعد كل الخيارات التي تؤدي إلى تعقيدات كبيرة في حياتك حتى ولو كانت تبدو ضرورية. على الأقل لا تسمح لنفسك بأكثر من خيار معقد واحد في كل مرة. هذا الأمر يضمن لك حياة أبسط تكون أقدر على إدارتها. تبسيط الحياة يساعد على تجنب كم كبير من المشاكل وبالتالي لست بحاجة لأن تفكر في حل لها. تبسيط الحياة لا يحتاج لمهارات فائقة وقدرات تجريدة خارقة. كلما بدى أمر ما معقداً عليك، تجنبه. بالطبع بعض الأشخاص يرون أموراً معقدة أبسط من غيرهم. لكن هذا يدخل في مصاف الاختلافات بين البشر. لست بحاجة لأن تعيش حياة لا يمكن أن يديرها إلا شخص عبقري. عش حياة بسيطة حسب امكاناتك وسوف ترى أن أعباء حياتك سوف تخف بشكل كبير.